أستاذة مساعدة، قسم اللغة العربیة وآدابها، کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة، جامعة قم، قم، إیران.
10.22091/npa.2023.9761.1004
چکیده
إنّ وقوع "البسملة" في أول كتاب الله المجيد، ثمّ تكرارها بعدد السور القرآنية، أوّلُ ظاهرة تجلب الأنظار، وتنبّه الإنسان إلى أهميّتها، وتدفع إلى البحث عن أسباب عظمتها وقیمتها. فهي أول آیة وردت في القرآن في بدء سورة الحمد وبدء کلّ سورة إلا سورة البراءة، وجاءت خلال سورة النمل. على الرّغم من صغر حجمها المادي وقلّة كلماتها وحروفها في الظاهر، تحمل في معانيها أوسع المعاني وأعظم المفاهيم المعرفیة. وقد تکررت مأة وأربع عشرة مرة، وهذا ما یدل علی قيمتها ومكانتها بين الآيات القرآنيّة. فقد تناولت هذه الدراسة أحکام آیة البسملة بأسلوب تحلیلي وصفي وقامت بالبحث عن أهمیتها من خلال عرض زوایاها المختلفة من اللغة والإعراب والبلاغة عرضاً بسیطا. ورکّزت علی مباحث کلامیة حول البسملة وما حوت من الکلمات: کلمة الإسم بصورة خاصة والأسماء الثلاثة التي فیها وهي الله والرحمن والرحیم. ثم دخلت إلی الساحة العرفانیة بمساعدة أحادیث أهل البیت علیهم السلام، وغرفت من معینها العذب بمقدار ما یسع المقال. فتوصّلت إلی نتایج توحي إلی أن آیة البسملة تعتبر نواة القرآن التي منها نبتت شجرة القرآن وآتت ثمارها. إنها جمعت في طیاتها أعظم الأسماء الإلهیة وهو الله، ومن اسم الله ظهرت یداه الرحمانیة والرحیمیة المبسوطتان والعطایا الربانیة التي تشمل جمیع الخلق والأمر وجمیع النعم الإلهیة في الکون؛ المادیة منها والمعنویة. کما هو عصارة الهدایة الإلهیة والرسالة النبویة والولایة العلویة.
)